
Photo by Martin Sanchez on Unsplash
لكن من المُرجّح والمحتمل أن البعض قد عمل بآية الله عز وجلّ دون أن يفهم معناها " لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " حيث سادت فوضى عارمة وسط حشود المئات من المارة، يجتمعون هنا وهناك، الذين لا نظام لهم، فحين تسوء الأوضاع ببلادنا يكثر جهلهم، ويتبدّد خوفهم، يجهلون النتائج الكارثية التي ستحصل إن لم نتخذ كافة التدابير الوقائية والاحترازية للحد من الوباء المتفشي.
عوض الابتعاد أو التحرّك وفق مفهوم " التباعد الاجتماعي " والخروج عند الضرورة الملحّة للتبضّع مثلا، نرى الاختلاط والتصاق الأبدان وتحية السلام والمصافحة بالأيادي والخروج دون ارتداء كمامة واقية دون أدنى وعي ودراية، كلّ شخص يتصرّف حسب هواه، لا يدري ما سيؤول إليه هذا المشهد الكارثي.
سيناريوهات محتَمَلة الوقوع كالتمديد، والسؤال الذي يشغل بال الجميع، هل المغرب يتأهّب لمرحلة ثالثة من الحجر الصحي؟ هل سيتم تخفيف الاجراءات المتخذة؟ هل الاتجاه نحو هذا الخيار أي التمديد لمرحلة أخرى صار مؤكّدا؟
هذا المشهد يذكرني حين كنت أرى بعض المارّة يقطعون الطريق تلقائيا، دون أدنى خوف من المخاطر، عشوائيا دون الالتفات يمنة ويسرة، كطاووس طويلة عنقه، معجب بنفسه وبريشه، وأنت كسائق.. إن نبست معه ببنت شفة يوبّخك، يعذلك ويلومك لضعف بصرك وسرعتك المفرطة رغم أنك احترمت القانون.
ش. إدريس